La Science Marquante en Réponse aux Erreurs du Jardin Parfumé
العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم
Genres
Répliques
Vos recherches récentes apparaîtront ici
La Science Marquante en Réponse aux Erreurs du Jardin Parfumé
Ahmad Ibn Hasan Qasimi d. 1375 AHالعلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم
Genres
ثانيا: إن إراقة دم الباغي والفاسق غير محرم في جنب وجوب النهي عن المنكر فافترق الحال بين المسألتين {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}[البقرة:193] {فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله}[الحجرات:9].
أما إراقة دم المؤمن فمن الألطاف الموجبة لدخول الجنة {فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}[العنكبوت:3]، على أن أدلة ما أشرنا إليه مبسوط في مواضعه.
[ابن الوزير] قال رحمه الله : وقد تمسك جمهور الفقهاء في هذا -يعني في جواز أخذ الولاية من الظالم- بظواهر الأحاديث الواردة في طاعة السلطان...إلى قوله: والأحاديث في ذلك كثيرة شهيرة لا حاجة إلى ذكرها، وفي بعضها ما يدل على أن السلطان قد يكون جائرا بلفظ خاص مثل الحديث المرفوع: ((وإنما الإمام جنة يتقى به ويقاتل من ورائه فإن عدل كان بذلك أجر وإن جار كان عليه بذلك وزر)) رواه البخاري، وحديث حذيفة الذي في مسلم وفيه: ((فإن كان لله خليفة في الأرض فاسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)). والحديث الذي فيه: أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعونا حقنا ويسألونا حقهم، قال: ((اعطوهم حقهم واسألوا الله حقكم)). ونحو هذا مما يطول ذكره، وبقية الأحاديث تدل على ذلك بإطلاقها فإن المرجع في تفسير السلطان إلى اللغة. ا ه.
[المؤلف] والجواب على هذه الأخبار مع فرض صحتها:
أما الأول فخرج مخرج الترغيب والترهيب على الأمراء وليس فيه الأمر بإقرارهم على الوزر.
Page 113