La Science Marquante en Réponse aux Erreurs du Jardin Parfumé
العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم
Genres
Répliques
Vos recherches récentes apparaîtront ici
La Science Marquante en Réponse aux Erreurs du Jardin Parfumé
Ahmad Ibn Hasan Qasimiالعلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم
Genres
أحدهما: أنه قيد المطلق فيها بالتي هي أحسن والقرآن كله حسن والنبي صلى الله عليه وآله لا ينطق عن الهوى ولا يجوز عليه البذاء، قال سبحانه: {وإنك لعلى خلق عظيم}[القلم:4] وقد عرفناك تفسير الآية، وأما هذه الآية فهي حكاية لما كان بينه صلى الله عليه وآله وبين أهل الكتاب وذلك بعد أن عرفهم ما أوحى الله إليه من صفاته في كتبهم السابقة وأفحمهم في جميع تلك المقامات حتى أدى ذلك إلى عرض المباهلة وخرج صلى الله عليه وآله هو وأهله لها فخافوا نزول العذاب وأقروا له بالجزية وامتنعوا من الإسلام، فنزلت الآية تسلية للرسول صلى الله عليه وآله لشدة حرصه على إسلام الناس وأمر أن يجيبهم بهذا الجواب الإقناعي الذي هو أبلغ ما يقال بعد ظهور التمرد في المقال.
فإن قال: إنه لم يجبهم بغير هذا الجواب -أعني بغير هذه الآية- فقد رد الضرورة، فكم في القرآن من الحجج البليغة.
وإن قال: إنه قد أجاب بما يقتضيه المقام، فهو المطلوب، وعرفت أن تمنى السنن من الأباطيل وأنه حمل القرآن على غير محمله، أليس في آخرها: {فإنما عليك البلاغ}[آل عمران:20] والبلاغ إبلاغ جميع الحجج كما قد ورد كثير غير قليل.
Page 222