Science moderne de la physiognomonie
علم الفراسة الحديث
Genres
وتدل اللحية الطويلة على القوة العضلية، ومن خف شعر عذاريه غلب عليه أن يشبه والدته بالخلق والخلق، وبعكس ذلك النساء اللواتي ينبت الشعر في وجوههن فإن فيهن خلال الرجال، فالفتاة الشعرانية تكون أخلاقها أشبه بأبيها مما بأمها.
وعرض بعضهم في أوروبا في أواسط القرن الماضي امرأة اسمها مدام كلوفوليا لها لحية كلحية الرجال شكل
62
واهتم العلماء في أمرها إذ ذاك، وفحصوا أخلاقها وأعضاءها فوجدوها ورثت أخلاقها وشكل أعضائها من جدها لأمها.
شكل 62: مدام كلوفوليا.
وأفضل الأذقان واللحى دلالة على المحمدة عند العرب أن تكون «عنابية لون الشعر أو كلون الخرنوب، لا سبطة جدا ولا جعدة جدا، ولا كثة جدا ولا خفيفة جدا، ولا طويلة ولا قصيرة، ولا خالية العنفقة ولا خالية اللحيين، ولا منفردة الشعر ولا عبيتة، ولا متفرقة فرقتين ولا منخرطة كالذنب المحدد، ولا خشنة الشعر ولا ناعمة، بل مستديرة إلى التربيع، ليس في الوجنات نبات ولا تحت الحنك وفوق الحلقوم، ولا متصلة الشعرة بشعر الرأس من الصدغين، فإذا وجدت هذه فإنها دليل العقل والعلم والعفة والشجاعة والذكاء وكل محمدة ...»
ولا يذهب عن بال القارئ أن ما نقصده بطول الشعر وقصره إنما هو ميله إلى أن يكون طويلا أو قصيرا؛ أي سرعة نبته وبطؤه، فهذا الميل مع لون الشعر يحسبان من العلامات الفارقة في الفراسة.
لون الشعر:
وللون الشعر يد في استطلاع أخلاق الناس، فعندهم أن سواد الشعر دليل القوة، والسبب في ذلك أن الشعر الأسود يحتوي كمية كبيرة من الحديد تتصل إليه من الدم، ولا يمكن ذلك إلا إذا كان الحديد كثيرا في الدم، والدم ركن الحياة أو هو هي.
وألوان الشعور متباينة في البشر، حتى لا يميز بينها إلا العارف الخبير بالألوان. وتعليل الألوان في الطبيعيات واختلافها باختلاف الأجسام أن المادة المركب منها الجسم المرئي تمتص كل أجزاء النور الأبيض، إلا واحدا تقذفه فيكسبها لونه، فسبب احمرار الدم أن النور إذا وقع عليه كأنه ينحل إلى ألوانه السبعة الأصلية، فيمتص الدم ستة منها إلا الأحمر فينعكس إلى أبصارنا فنراه أحمر، وكل مادة تمتص بعض ألوان النور وتعكس البعض الآخر تبعا لتركيبها وخصائصها.
Page inconnue