Science moderne de la physiognomonie
علم الفراسة الحديث
Genres
جماجم أصناف الناس: (1) فالجمجمة العليا: زنجية و(2) التي إلى اليسار: أوسترالية. (3) والأخيرة: قوقاسية، وعلى هذه الأخيرة زاوية (ج) عند التقاء الخطين (أ ب) و(ج ك)، لو رسمت مثلها في الجمجمتين الأخريين لكانت هي أوسعها، ثم (2) ثم (1)، والبحث في زاوية الوجه يختص بفراسة الرأس (الفرينولوجيا)، وسيأتي ذكره.
فراسة الأعضاء بالتفصيل
تبين مما تقدم إمكان الاستدلال على الخلق الباطن من الخلق الظاهر، ونحن باسطون فيما يلي خلاصة ما وصل إليه أهل هذا الفن بأبحاثهم في دلالة كل عضو من أعضاء الوجه وغيرها على أخلاق أصحابه، ولا تتحمل تبعة ذلك إلا فيما نخصه بدليل فيسيولوجي أو تشريحي، أو نبدي رأينا فيه ونترك الحكم فيما خلا ذلك لفطنة القارئ؛ لأن البحث في هذا العلم حديث لا يزال قابلا للنقد والتحوير، فلنبدأ بأعضاء الوجه عضوا عضوا، وعلى الله الاتكال.
فراسة الذقن
الذقن والمخيخ:
قلما ينتبه الناس إلى علاقة الذقن بالأخلاق، والذقن في الحقيقة من أكثر الأعضاء علاقة بأخلاق الناس، ومن أدلتهم على ذلك أن معظم الذقن من الفك السفلي، والفك السفلي يقابل المخيخ في مؤخر الدماغ، وبين المخيخ وذلك الفك علاقة شديدة، ومن أهم وظائف المخيخ في الفيسيولوجيا الحب والموازنة والإرادة، فتتصل هذه الخصائص بالفك السفلي ومنه إلى الذقن. فالذقن في الفراسة دليل الإرادة والحب الجنسي، ولو استقريت الذقون في أنواع الحيوان لرأيتها تزداد ظهورا بنسبة ارتقاء ذلك الحيوان، فهي في الطيور أثرية، وأكثر الحيوانات لا ذقون لها أو أن ذقونها صغيرة جدا، والحب الجنسي يكاد يكون أثريا فيها، والمعتوهون يولدون صغار الذقون، ويراد بكبر الذقن بروزه إلى الأمام أو إلى الأسفل، وأما صغره فهو ضموره حتى لا يكون له بروز في مقدمه ولا في الحنك، ويتضح لك ذلك من النظر إلى الشكلين
1
و
2 .
وفي الذقن بروزان واضحان: البروز الأمامي وهو الذقن الحقيقي، والبروز الخلفي تحت الأذن وهو الحنك، فالذقن إما أن يكون غائرا مستدقا أو عريضا أو ناتئا، والحنك أيضا قد يكون بارزا أو غائرا، ولكل من هذه الحالات دلالة خصوصية، فبروز الذقن يدل على طول الفك السفلي، وبروز الحنك يدل على عرضه.
Page inconnue