Retour au début
عود على بدء
Genres
فقلت: «فى مثلك سنك وتنافق، وتداهن، وتتملق، فكيف إذا دخلت مداخل الرجال»؟
فألقت إلى نظرة تنطوى على نذير أعرفه بالتجربة، فلئن لم أستدرك ليحيقن بى ما أكره من ائتمارها مع هذين اللعينين، فقلت: «وهل رأيتها أسنت وكبرت، وشابت، وشيخت حتى تقول إنها ارتدت بنت عشرين؟ ومتى كانت إلا بنت عشرين أو أقل ... رفافة الحسن..». «ولو ...».
فبلعت ريقى، وبلعت معه لقمة بلا مضغ.
وعاد الأصغر يسأل - فإنه ثرثارة مشهور: «قولى لى يا ماما. ماذا تصنعين إذا رددت بنت عشر»؟
قالت بسرعة: «أذهب ألعب معكما».
قال: «وبابا..؟ ماذا يصنع»؟
قالت، وهزت كتفيها: «يصنع ما بدا له.. مالى أنا»؟
قال: «وتظلين زوجته»؟
قالت، وعينها على: «أظل زوجة هذا الذى تصطك ركبتاه من الكبر»؟
ولم يكن عندى لهذا الطعن القبيح المفاجئ، جواب حاضر. وعلى أنها لم تمهلنى فمضت تقول: «بل كنت أنتظر حتى أبلغ وأرشد، ثم أزف إلى فتى نجيب بارع عليه طلاوة، وله مال، وفى خلقه دماثة، وفى نفسه طيب وخير».
Page inconnue