53

ثم كأنما خطر له خاطر وهو يمضى. فارتد وقال: «اسمعى يا لولو. أرجو أن لا ... لا تذكرى شيئا عن زيارتى هذه لستك فإنها ... فاهمة؟ آشكرك».

وخرج ورد الباب بحذر وخفة لئلا يوقظنى.

وسألت لولو: «ماذا يعنى»؟

قالت: «إنه ثقيل ولا مؤاخذة، ولكنه طيب القلب».

قلت. «ولكن ماذا يعنى»؟

قالت: «ستى دائما تعيره أن قلبه يرق لك على الرغم من الثورات العنيفة التى يثورها. وهو أيضا يقول عنها ذلك ... الحقيقة أن الاثنين، يحبانك حبا لا مزيد عليه».

قلت: «شكرا لهما ... وهل تحبيننى مثلهما»؟

قالت: «أتشك فى ذلك»؟

قلت: «قدر حبك لعم أحمد»؟

فاتقد وجهها واعترفت إذ سألتنى: «من أدراك»؟

Page inconnue