Retour au début
عود على بدء
Genres
فسكت، فإن الاسترسال فى هذا المعنى عبث لا طائل تحته.
وكنت أرى رقتها وحدبها وهى تمرضنى، فأعجب لمثلها فى مثل جمالها كيف أخطاها الزواج، وما أخطأها فى الحقيقة، فإنها غضة السن، ولكن مثلها يخطف خطفا؟
وقلت لها بعد قليل: «أراك هربت منى الليلة كما تقولين إنى كنت آهرب من الأولاد ...».
فعبست - تكلفت التعبيس - وهل يحسنه من يضحك الجمال فى وجهه ويضيء؟ وقالت: «لست فاهمة».
قلت: «سألتك هذا المساء لم لم تتزوجى؟ فهربت من الجواب الصريح».
فضحكت، وقالت: «آه هذا ... لا لم أهرب ... قد يسليك أن تعلم أن رجلا ليس من طبقة الخدم مثلى خطبنى ...».
وضحكت مرة أخرى.
فقلت معترضا: «لست أرى موجبا للضحك ...».
قالت: «نعم. رجل ذو مال ... حكاية ظريفة. هل تريد أن تسمعها»؟
قلت: «طبعا ... ولكن لماذا هذه السخرية ... أو هذه المرارة فى لهجتك؟.. ما عيب الرجل ذى المال»؟
Page inconnue