74

Caqida

عقيدة الحافظ تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي

Chercheur

عبد الله بن محمد البصيري

Maison d'édition

مطابع الفردوس،الرياض

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١١هـ/١٩٩٠م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

يفنيان أبدًا خلقتا للبقاء لا للفناء، وقد صح في ذلك أحاديث عدة١.

١ من الأدلة على خلق الجنة والنار قوله تعالى: ﴿وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ﴾ سورة البقرة، آية ٣٥، وقال تعالى: في وصف الجنة: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ﴾ سور آل عمران، آية ١٣٣، وقال تعالى في وصف النار: ﴿أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ سورة البقرة، آية ٢٤، والمعدة لا تكون إلا موجودة. ومن الأحاديث ما رواه البخاري، ومسلم عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: قال الله عزوجل: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"، قال أبو هريرة: فاقرؤوا إن شئتم: ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ سورة السجدة، آية ١٧، وقد أفاض البيهقي ﵀ في ذكر الأدلة على خلق الجنة والنار في كتاب البعث ص ١٣٢ وما بعدها، وأما بقاء الجنة والنار وأنهما لا تفنيان فهو مذهب جمهور الأئمة من السلف والخلف، وقد نقل ابن حزم الاتفاق على خلود الجنة والنار وأنهما لا تفنيان. انظر: مراتب الإجماع ١٧٣، وشرح العقيدة الطحاوية ص ٤٨٠، والإبانة الصغرى ٢٠٦ وما بعدها.

" الإيمان بالميزان " ١٥٨- والإيمان بالميزان. ١٥٩- قال الله عزوجل: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ ١.

١ سورة الأنبياء، آية ٤٧.

1 / 89