فإن صحت الأسماء فالقول قولنا ... وإلا فقد أربى على من يبصرا
إذ قال إن الاسم والذات واحد ... فمن واحد قد صار مولا أكبرا
وصيره في الوحي إذ ذاك محدثا ... وصيره فيما يباع ويشترى
فإن قيل فالتعبير ما هو عندكم ... نكصتم وقلتم ذاك فعل لمن قرا
..................................... ... .....................................
أقام اسمه لفظا تعالى مقامه ... كما قال في سبحان قولا محررا
وفي اليسر والأعسار أجمعت منكرا ... بأن إله الخلق ما ذم معسرا
ولا ذم إلا من لغى من عبيده ... ولا ذم إلا من طغى وتكبرا
ولولا دفاع الله عن بعض خلقه ... ببعض لما وافيت...................
وقلت الغنى فعل الغني ومن يكن ... فقيرا فغير الله أغنى وأفقرا
وخالفت حكم الله في الخلق كلهم ... وصيرت حكم الله فيهم مؤخرا
فإن كان فقر العبد لله مسخطا ... فويل لمن أضحى من الناس مفترا
لقد أسخط المولى وأزرى بنفسه ... إذا كان أعمى أو إذا كان أصورا
وفي صفة الرحمن أجمعت صاغرا ... لقوم سواكم اصطفاهم وطهرا
وما الفضل والتفضيل إلا زيادة ... ولله لا للخلث أن يتخيرا
وقد فضل الرحمن عيسى بروحه ... على كل من لم يأت في الدين منكرا
تعالوا نباهلكم ويروى كلامكم ... وترون منا ما اعتقدنا بلا مرا
ألستم ترون الفضل للفعل لاحقا ... جرا لأهل الفضل كالبيع والشرى
ونحن نرى التفضيل للفعل سابقا ... فقيسوا بمن شئتم عليا وجعفرا
أما والذي فادى من الذبح عبده ... وأخرج منه الهاشمي المطهرا
وسماه في التوراة من قبل خلقه ... رسولا نبيا مصطفى متخيرا
لقد قال في حم ما يعرفونه ... ومن كان أعمى لم ير الصبح مسفرا
ألا فاصبروا كيما تكونوا أئمة ... إذا نالها من كان في الخلق أصبرا
فما عذركم إن لم تؤدوا فريضة ... بها قام دين الله في البدو والقرى
فإن كنت في أمر النبوة داخلا ... فقم بالذي قاموا إذا كنت مقدرا إذا أنت لم تفعل وقصرت عامدا ... فما عذر من عن فرض مولاه قصرا
Page 50