روى القاضي الفاضل العلامة سليمان بن أحمد بن شاور قال: ذكر يوما الحسن بن عبد الرزاق، وعبد الله بن أبي القاسم، ومحمد بن عباس بمحضر أسعد بن شريح، وهو قاض عظيم من قضاة المطرفية، قال: ومن مثل أولئك الرجال في الفضل والعلم، والنبالة والكرم والورع، فأقر بعضهم أنهم الذين قاموا في وجوه المطرفية، وأنكروا عليهم إحداث بدعتهم ذلك الزمان، ولاموهم.....................يقال له أبو السعود بن محمد على قصيدته التي قال فيها أبو السعود هذا:
بأبي وأبي معشرا واليتهم ... لله ذي الملكوت والسلطان
وقال هذا الشيخ العالم عبد الله بن القاسم العنسي رحمه الله مجيبا له:
ياأبا السعود لقد نطقت بفرية ... زادت إذا ذكرت على البهتان
فزعمت أنا مهملون نفوسنا ... كالسائمات سليبة الأذهان
وزعمت أنا ليس نسمع فاعلمن ... أن التوهم مذهب العميان
........ورب محمد ووصيه ... إنا لنسمع محكم القرآن
وزعمت أنا لا نرى بعيوننا ... ما كان يدرك جهرة بعيان
فبلا وعزة من تفرد بالبقا ... إنا لننظر محكم التبيان
ونرى الشخوص على جميع صفاتها ... ونرى لعمرك بهجة الألوان
وزعمت أن لا نشم......... ... جعلت لبدرك جملة الأفنان
وزعمت أنا قاتلون عدونا ... بسوى السلاح زعمت في الأيدان
والفعل فعل القائلين تأله ... سيف يكون وصعدة وسنان
عن من رويت جميع ما أضلته ... وجمعت فيه فضائل الألحان
أسماؤه الحسنى تعالى غيره ... في الحشر انزلها وفي القرآن
ونفيت تفضيل الإله لخلقه ... في كلما أولاك أو أولاني
Page 48