À dessein... Écoute et tu entendras
عن عمد … اسمع تسمع
Genres
هل قمنا بالركن الثالث الخطير لأي ثورة؟ هل قمنا فعلا بثورة ثقافية مصرية نقلت أفكارنا من حيث كنا إلى حيث يجب أن نكون؟
إن المدفع لا يحارب وحده، الذي يحارب هو الإنسان.
والميكروسكوب لا يكتشف وحده، وراء الميكروسكوب عين العالم، ووراء العين عقل علمي.
والشعب لا يكون شعبا إذا لم يجمعه على الأقل هدف واحد أو نقطة واحدة يؤمن بها ويلتف حولها ويموت ويضحي من أجلها.
إننا إما أن نستمر في التحوصل على أنفسنا والتقوقع والانغلاق، ونفعل مثلما فعل العلماء الملتفون بالشيخ الشرقاوي لدى قدوم جيش نابليون حين كانت مشكلتهم في مواجهة هذا الجيش هي إعراب كلمة «بونابرته» وكيف تكتب في الخطاب الذي يوجهونه له؟
وإما أن ننفتح انفتاحا كليا على العالم ونترك وعي غيرنا هو الذي يسود ويتحكم، والحضارة تدخل بلادنا من الغرب والشرق والشمال والجنوب «سداح مداح». باختصار نستسلم ونغيب نحن عن الوعي بشرقه وغربه، ونترك الأفكار والثقافة.
وإما ...
وإما أن نختار الطريق الوحيد الجدير بالأحياء.
قبل أن تنهار عمارة بيومي
كان في نيتي أن أناقش هذا الأسبوع «حكاية» التعليم في مصر بعد أن أصبحت فعلا حكاية لها العجب كل العجب، ولكني فوجئت في بريد الصباح بخطاب من الإسكندرية، أعرف الخطوط الرجالي من الحريمي على الفور؛ ذلك أن عضلات أصابع الأنثى بكينونتها الدقيقة تجعل خط المرأة عامة مختلفا عن خط الرجل، أقول عرفت أن الخط خط أنثى رغم أن الإمضاء كان لقارئ، بمعنى أنه تنكر داخل تنكر. والخطاب يدل على أن صاحبته متعلمة فعلا وقارئة ومطلعة. ناقشتني في بعض ما أكتبه، ولكنها باحت في النهاية بالسر الذي دعاها لكتابة الخطاب؛ ذلك أنها ومجموعة من أصدقائها وصديقاتها اختلفوا كثيرا حول ديانتي؛ بعضهم يقول إني مسلم وبعضهم يؤكد أني مسيحي، وتطلب وتستحلفني في نهاية الخطاب أن أجيب على هذا السؤال «المهم جدا» في المفكرة ليعرف القراء جميعا.
Page inconnue