2
فحملوا هودجي وهم يحسبون أني فيه، وكانت النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن
3
ولم يغشهن اللحم، إنما يأكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ورفعوه إذ كنت مع ذلك جارية حديثة السن.
ووجدت عقدي فجئت منازل الجيش وليس بها داع ولا مجيب، فتيممت منزلي الذي كنت فيه، وظننت أن القوم سيفتقدونني فيرجعون إلي.
فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي قد عرس من وراء الجيش فأدلج
4
فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم، فعرفني حين رآني، واسترجع فاستيقظت وخمرت وجهي بجلبابي، والله ما يكلمني كلمة، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتى أناخ راحلته وركبتها وانطلق يقودها حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا في نحر الظهيرة.
5
فهلك من هلك في شأني، وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي بن سلول ...
Page inconnue