Le génie de l'Imam Ali
عبقرية الإمام علي
Genres
وكانت له في الإمامة آية أخرى من هذه الآيات ...
فآية الشهداء أنهم يبخسون حقهم في الحياة، ثم يعطون فوق حقوقهم بعد الممات ...
أو هم يعرضون لنا عجائب الدنيا في إقبالها وإدبارها، كما قال الإمام - رضي الله عنه: «إنها إذا أدبرت عن إنسان سلبته محاسن نفسه، وإذا أقبلت عليه أعارته محاسن غيره.»
وكذلك اتفق للإمام في صفة الإمامة، كما اتفق له في معظم الصفات ...
فقل أن سمعنا بعلم من العلوم الإسلامية أو العلوم القديمة لم ينسب إليه، وقل أن تحدث الناس بفضل لم ينحلوه إياه، وقل أن توجه الثناء بالعلم إلى أحد من الأوائل إلا كانت له مساهمة فيه ...
نحلوه ديوانا من الشعر فيه عشرات من القصائد، وليس بينها إلا عشرات من الأبيات تصح نسبتها إليه ...
ونحلوه علما سموه علم «الجفر» وزعموا أنه علم النجوم والأزياج، الذي يكشف عن حوادث الغيب إلى آخر الزمان.
ونحلوه مقامات تخلو من أشيع الحروف في الكلمات وهي حرف الألف، ولا يعقل أن تظهر أشباه هذه المقامات قبل عصر الصناعة في أيام العباسيين وما تلاها ...
ونحلوه من مصطلحات علم الكلام أقوالا لم تعرف، ولا يعقل أن تعرف قبل ترجمة المفردات الإغريقية بما لها من غرائب النحت والاشتقاق.
وبعض ما نحلوه يزيده قدرا ويرفعه شأنا، ألا تصح نسبته إليه ...!
Page inconnue