49

فتشهدت وقلت: «طبعا. طبعا. عبد الله حقا وصدقا.»

قالت: «لقد كنت واثقة أني أعرف وجهك ... ألم تعرفيه يا توحة؟»

فأجبتها أنا: «لماذا تحرجينها؟ دعي لها سرها حتى تهمس به في أذني، ونحن نتمشى في غابة بولونيا، والقمر طالع ...»

فضحكتا وقالت توحة: «بهذه السرعة؟»

فقلت: «معذرة، إن خيالي وثاب ... طيار إذا شئت، ولكنه صادق لا يطير إلا بجناحين من الحقيقة.»

فقالت الأولى: «وكيف زوجتك؟»

فصحت: «إيه؟»

ولم أكن أتوقع أن ترميني بسؤال عن زوجتي، وخفت أن يكون وراء السؤال شرك منصوب، فلذت بالحذر، وقالت: «إنما سألت كيف زوجتك؟»

فقلت: «زوجتي؟ أوه ... آه، مفهوم ...»

قالت: «لماذا تركتها؟»

Page inconnue