63

Burhan Muayyid

البرهان المؤيد

Chercheur

عبد الغني نكه مي

Maison d'édition

دار الكتاب النفيس

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1408هـ

Lieu d'édition

لبنان

فسمع من سمع بلا حد ولا رسم ولا صفة فثبتت حلاوة السماع فيهم بتردد فلما خلق الله تعالى آدم علية السلام وكونه وأظهر ذريته إلى الدنيا ظهر ذلك السر المصون المكنون فيهم فإذا سمعوا نغمه طيبه وقولا حسنا طارت هممهم إلى الأصل الذي سمعوه من ذلك النداء وأولئك هم العارفون بالله تعالى في الأزل المتحابون فيه المتزاورون لأجله الذاكرون المهيمون به عن غيره فذلك الفقير يقال له ذاكر رقصت روحه وصحت عزيمته وكمل عقله وابيضت صحيفته وأخذ من السماع الحظ المكنون ونشر السر المطوي فيه لأن السماع موجود سره في طبع كل ذي روح يسمع وكل جنس يسمع بما يوافق طبعه ويفهم من السماع ما تنتهي إليه همته أما ترى الطفل إذا سمع الحدو طرب ونام والجمال إذا حداها الحادي سارت ونسيت ألم الثقل

البكاء على فراق الأحبة

جاء في الآثار أن الله ما خلق في خلق السماوات والأرض ألذ من صوت إسرافيل عليه السلام فإذا قرأ في السماء قطع على أهل السماوات السبع ذكرهم وتسبيحهم

Page 73