Les bâtisseurs de l'Islam : Mohammed et ses successeurs
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Genres
وأخذ الصحابة يتسابقون إلى افتداء الرسول
صلى الله عليه وسلم ، وكان حمزة أشدهم إصرارا، فقال له الرسول: اتركه لي يا حمزة.
ونهض
صلى الله عليه وسلم - وهو فارس الفرسان، وبطل الميدان - وفتح الباب، وأخذ عمر من ردائه، وجذبه جذبة وقال: «ما جاء بك يا ابن الخطاب! فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعته!»
فقال عمر: جئتك لأؤمن بالله وبرسالتك وبما جاء من عند الله.
فقال الرسول: «الله أكبر! الله أكبر!»
وكانت هذه بشرى علم بها الصحابة وهم داخل الدار بإسلام عمر.
عمر والنور الإلهي
هذا هو عمر، ذلك البدوي الفظ الغليظ القلب في شركه، الذي وأد ابنته حتى ماتت، والذي كان لا يصحو من غشية الخمر، والذي حاول كما قدمنا قتل أخته وزوجها لأنهما أسلما! يعتنق الإسلام، ويصبح إلى جانب أبي بكر بمثابة السمع والبصر لرسول الله؛ إذ جاء في رواية للترمذي: «أبو بكر وعمر بمنزلة السمع والبصر.»
حقا، لقد كان إسلام عمر فتحا مبينا، كما كان عهده العهد الذهبي للإسلام والدولة الإسلامية العربية، كان هو نفسه أعدل رجل أودعت في عنقه أمانة الحكم، كان أول أمير للمؤمنين، ذا صلة روحية عليا بخالقه، رأى بالنور الإلهي أن أحد جيوشه في فارس سيقضى عليه، فقال: «يا سارية، الجبل»، وكان العدو يحاول تطويق ذلك الجيش، فلما نبه عمر قائده «سارية» اعتصم بجيشه إلى الجبل، وجعله وراء ظهره ليحميه من الحصار والتطويق، وتمت للمسلمين الغلبة والانتصار.
Page inconnue