Les bâtisseurs de l'Islam : Mohammed et ses successeurs
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Genres
وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم .
بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لقد بلغ من فضيلتك عنده جل شأنه أن أهل النار يودون أن يكونوا قد أطاعوك وهم بين أطباقها معذبون:
يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا .
بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لئن كان موسى بن عمران أعطاه الله حجرا يتفجر منه الأنهار، فما ذا بأعجب من أصابعك حين نبع فيها الماء.
بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لئن كان سليمان بن داود أعطاه الله الريح غدوها شهر ورواحها شهر، فما ذا بأعجب من البراق حين صعدت عليه إلى السماء السابعة، ثم صليت الصبح من ليلتك بالأبطح.
بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لئن كان عيسى بن مريم أعطاه الله إحياء الموتى، فما ذا بأعجب من الشاة المسمومة حين كلمتك وقالت لك الذراع: لا تأكلني فإني مسمومة.
بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لقد دعا نوح على قومه فقال:
رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ، ولو دعوت علينا بمثلها لهلكنا، فلقد وطئ ظهرك، وأدمي وجهك، وكسرت رباعيتك، فأبيت أن تقول إلا خيرا، وقلت: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.»
بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لقد اتبعك في قلة سنك وقصر عمرك، ما لم يتبع نوحا في كثرة سنه وطول عمره.
بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لو لم تجالس إلا كفئا لك ما جالستنا، ولو لم تنكح إلا كفئا لك ما نكحت إلينا، ولو لم تؤاكل إلا كفئا إليك ما واكلتنا، فلقد والله جالستنا، ونكحت إلينا ، وواكلتنا، ولبست الصوف، وركبت الحمار، وأردفت خلفك، ووضعت طعامك على الأرض، ولعقت أصابعك تواضعا منك.
Page inconnue