Les Lunes Brillantes
البدور المضيئة
Genres
*والجواب الثامن عشر:
عن تخريج معنىالآية الكريمة في قوله تعالى:{فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا إمرأتك} واختلاف القراءتين فيها المؤدي إلى اختلاف المعنى أنه قد ذكر الزمخشري وغيره أن قراءة الرفع أقوى وأبلغ على البدل من (أحد) هذا في نفس القراءة.
وأما المعنى ففي إخراج المرأة روايتان:
إحداهما: أنه أخرجها معهم وأمر أن لا يلتفت منهم أحد إلا هي فلما سمعت العذاب التفتت فأدركتها حجر.
والثانية : أنه أمر أن يخلفها عند قومها لكون هواها معهم فلم يسر بها.
فاختلاف القرائتين لإختلاف الروايتين هكذا أشار إليه جار الله .
وعلى هذا فالإشكال باق ، لأن الكلام كلام الله ولا يصح إختلاف الراوية عليه لعلمه بالواقع وصفته.
فالجواب من أحد وجهين:
أحدهما: أن يقال إن الله تعالى حكى ما قالوه في شأنهم فتنوع القراءتين على تنوع الروايتين ويكون من باب قوله تعالى: {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة....الخ}.
Page 77