أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن شعيب بن عبد الملك بن سهيل القيسي المروي رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده بالجامع الأعظم من مدينة المرية حرسها الله تعالى وعمره بذكره في شوال سنه أربع وتسعين وست مائة، بحق قراءته لجميعه على القاضي، العدل المعمر المسند أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن سليمان الأزدي السبتي بها، بسماعه على الخطيب الزاهد أبي محمد عبد الله بن محمد الحجري المروي، بقراءة القاضي أبي بكر محمد بن محمد الزهري ابن محرز في شوال سنة تسعين وخمس مائة، بحق قراءة الخطيب أبي محمد له، وسماعه أيضًا على جماعة منهم القاضي أبو بكر بن العربي، سمعه عليه بقرطبة، وأخبره به هو وجماعة معه، عن أبي الحسن علي بن المشرف بن المسلم الأنماطي، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الباقي بن فارس بن أحمد المقري، قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن الحسين بن حسونة المقري السامري، عن مؤلفه، قال الخطيب أبو محمد: وأخبرني به ابن العربي أيضًا، والسلفي وغيرهما، عن المبارك بن عبد الجبار الأزدي، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن منصور، عن أبي عبد الله عبيد الله بن محمد ابن بطة الفقيه، عنه ﵀، قال الحجري أيضًا: ولي فيه أسانيد غير هذه.
قلت: ويحمله القاضي أبو عبد الله الأزدي أيضًا بالإجازة عاليًا عن أبي طاهر القرشي، قال: وأخبرنا أيضًا عن أبي طاهر القرشي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، عن عبد الباقي المذكور، وكتب إلينا عامًا الفخر بن الحسين المسند المقدسي، عن القرشي المذكور، وبالله التوفيق.
قلت: وهذا الكتاب مفيد في بابه، ومؤلفه في غاية الضبط والإتقان، وصححه وهذبه في طول عمره، ذكر ابن خالويه النحوي رحمه الله تعالى، أن ابن عزيز هذا كان رجلًا متواضعًا دينًا، من غلمان ابن الأنباري، وأنه عمل هذا الكتاب في طول عمره، قال: ورأيته يصححه عليه ويخبره بالشيء فيزيد فيه، وادعاه قوم وكذبوا.
قلت: واختلف في ضبط عزيز هذا، فسمعته من لفظ الشيخ أبي عبد الله بن شعيب المذكور بزايين، وكذلك يقوله أشياخنا المغربيون، أو أكثرهم، وكذلك
1 / 47