وأنشد الأصمعي:
إلى أن يشق الليل ورد كأنه ... وراء الدجى هادي أغرّ جواد
وقال أبو حاتم: يقال فلان لا يهدي الطريق بفتح الياء والهاء ويهدي بفتح الياء وكسر الهاء في معنى يهتدي فأدغم التاء في الدال بعد أن ألقى حركة التاء على الهاء ففتحها أو طرح حركة التاء وكسر الهاء لالتقاء الساكنين وذلك رديء. ومثله في القرآ، ﴿وهم يَخَصِّمون﴾ و﴿يَخِصّمون﴾ بكسر الخاء أيضا يراد يختصمون. وفلان يُهَدّى من الهديّة بضم الياء وفتح الهاء وشد الدال وكسرها من الهديّة. يقال هدى يهدي على مثال فَعل يُفَعّل. وأهدى يُهدي على مثال أفعل يُفْعِل في معنى واحد وأنشد أبو زيد:
لقد علمت أم الأديبر أنني .. أقول لها هدّي ولا تذخري لحمي
وأنشد أيضا:
ولا تهدي الأمرَّ وما يليه ... ولا تهدِن معروق العظام
قال أبو زيد: ويقال هديّة وهدايا على مثال فعَالى ويقال هداه الله الطريق هداة وهداية على مثال سعاية وهداه الله للدين هدى بضم الهاء على مثال فُعَل وهديت العروس إلى زوجها هِداء على مثال غطاء وهي مهدية، قال الشاعر:
فإن تكن النساء مخبآت ... فحق لكل محصنة هداء
1 / 134