ابن عبدة:
بذي ميعة كأنَّ أدنى سقاطه ... وتقريبه هونا ذآليل ثعلب
وقال أبو زيد، قال الكلابيون: يمسكه على هوان. ولم يعرفوا الهون.
قال أبو زيد: وسمعت العرب الاثنين أَهول بفتح الهمزة والواو وسكون الهاء.
وقال الخليل: الهَين والهَون مصدر الهيّن في معنى السكينة والوقار. يقال جاء فلان يمشي هونا. وجاء عن عليّ ﵀ أنه قال: (أحبب حبيبك هونا ما وأبغض بغيضك هونا ما). وتقول تكلم على هينتك. ورجل هيّن ليّن، وفي لغة تخفف هين لين، وقال الشاعر:
هينون لينون في مجالسهم ... من خير مأتى أتاهم الأدب
وأهون في معنى هيّن والهيّن اليسير والحقير. والهَوْن هو أن الشيء الحقير الهين الذي لا كرامة له. وتقول أهنت فلانًا وتهاونت به واستهنت به. وتقول المؤمن من استهان بالدنيا وهضمها لآخرته.
ومن مقلوبه
قال أبو علي، قال بعضهم: النَّوْهة مثل الوَجْبة وهي الأكلة في اليوم والليلة. ويقال نوّهت باسمه تنويهًا.
وأنشد أبو زيد:
نوّهت باسم ربيعة بن خويلد ... إن المنوّه باسمه الموثوق
والنَّوْه الانتهاء عن الشيء. وقد ناهت نفسي عنه تنوه إذا انتهت.
وقال الخليل: تقول نُهْت بالشيء وكذلك نوّهت إذا رفعت ذكره. وقال الشاعر:
ونوّهت باسمك في ساعة ... تشوّقت فيها لرؤيائكا
1 / 128