أقسم بالله لو كنت تقيا لعزيت على ما هنيت عليه، ولهنيت على ما عزيت عليه، فإذا أتاك كتابي هذا فاصبر نفسك عن الأمر الذي [لا صبر لك على عقابه، واصبر نفسك على الأمر الذي] لا غنى بك عن ثوابه.
واعلم: [أن] أيما مصيبة وإن عظمت، لم يذهب فرح ثوابها، جزاء يصيبك، فذلك الحزن الدائم.
وأنشد بعضهم:
وإذا تصبك مصيبة فاصبر لها ... عظمت بلية مبتلى لا يصبر
وأنشد آخر:
وعوضت أجرا من فقيد فلا تكن ... فقيدك لا يأتي وأجرك ذاهب
وكتب محمد بن السماك إلى هارون الرشيد يعزيه بولد له:
Page 110