Le Reste du Temps est une Heure
الباقي من الزمن ساعة
Genres
هتفت ألفت: رشاد شاب ممتاز وغني ووسيم وابن عمتك، فكري بما سيحدثه الرفض!
فقالت بتصميم أشد: أي شيء أهون من الكذب في مصير حياة.
فقال محمد متأوها: إني رجل مؤمن، والمؤمن يؤمن بالزواج أيضا، ولو كان لي مال لزوجت شفيق وهو رجل، فكيف بالأنثى؟!
فقالت بصوت متهدج: لا أريد يا بابا!
غلبه الإشفاق. تنهد قائلا: الأمر لله، سأسلم بما أكره، ولكني حزين، على نفسي وعليك، على الأيام، كل ما حاق بنا، لقد ماتت جاذبية الأرض وتطايرت الأشياء في الفضاء!
وبطبيعته التي تؤثر المواجهة سافر إلى حلوان. جلس في حجرة المعيشة بين أمه وكوثر ورشاد وقال: إني حزين يحمل رسالة حزينة!
وصب عليهم الحقيقة واضعا نفسه تحت شلالها كأنه ضحية - مثلهم - من ضحاياها. وقال: لم يعد لنا من سلطان على أولادنا!
جفت حيوية أرواحهم. تلقى كل منهم لطمة داهمة. ولم يعلق أحد بكلمة فتفشى الفتور حتى ذهب محمد. وسرعان ما بكت كوثر وهي تقول: ابني خير شباب الأسرة!
فقالت لها سنية: سيغنيك بمن هي خير منها.
أما رشاد فمضى من توه إلى شقة باب اللوق، فأخلى ما بينه وبين سهام، وسألها: ماذا غيرك بعد أن سمحت لي بأن أحبك وأعقد بك آمالي؟
Page inconnue