وبينما هم يتحدثون إذ انقشع الغيم المربد،
8
وأشرقت السماء رافلة في حلتها اللازوردية. يتلألأ في كبدها بدر هذا المولود الذي اختاره القادر؛ ليقبض على صولجان هذا الملك الفخم، فما كان لهذا الشعب الصاخب
9
إلا أن صمت واستكان لظهور هذا المولود في عالم الوجود.
نفخت ريح هذا الرضيع في قبة دار العجزة،
10
فخفقت فيها الأعلام المسجونة، واهتزت كالسنابل حركتها الرياح، وكان صياحه الرخيم هو الذي أطلق من المدافع المتربعة ببابه أصواتها المزعجة.
نفخت الكبرياء بعرنين والده الأشم،
11
Page inconnue