============================================================
139 وكذلك قوله تعالى: الله نزل أحسن الحديث} [الزمر: 23] سمى القرآن حديثا، فثبت أنه مخلوق.
الجواب عنه أن نقول: قوله تعالى: ما يأنيهم من ذكر من ربهم شحدث إلا أستمعوه وهم يلعبون} ر [الأنبياء: 2] قلنا: المراد إتيان المحدث، فانصرف الإتيان إلى المحدث، أو نقول: ذكر الذكر ال وأراد به الذاكر، وهو النبي وبه نقول: إن النبي كان محدثا.
وأما قوله تعالى: إناجعلنله قره نا عربيا} [الزخرف: 3]. قلنا: الجعل يذكر ويراد ر به الخلق، كما في قوله تعالى: إنى جاعل فى الأرض خليفة} [البقرة: 30] ويذكر ويراد به الوصف كما في قوله تعالى: { وجعلواله من عبادهه جزها} [الزخرف: 25] أي وصفوا اله، كذلك ههنا إناجعلنه قره انا عربا} أي: وصفناه وبيناه بلسان العرب ولغتهم،
الأن القرآن ليس بلغة العجم [ولا بعربي لأنهما مخلوقتان وحادثتان، ولكن نزل على لسان العرب كما نزل سائر الكتب السماوية على لسان كل قوم ونبي، لأن القرآن قديم وغير مخلوق، ولا يجوز أن يوصف القديم بالحادث، والعوام غافلون عن هذا](1).
وأما قوله تعالى: بلهوه ايك تا بيلينك ثم فى صدور الذين أوتوا العلم) [العنكبوت: 49].
قلنا: المراد به محفوظ في القلوب غير موضوع فيها.
وأما قوله تعالى: إنا تحك نزلنا الذكر وإنا له لحفظون) [الحجر:9].
قلنا: المراد به الحفظ من الزيادة والنقصان لأي نحفظه من الشيطان كي لا يزيد ولا ينقص. وأما قوله تعالى: { ولين شئنا لنذهبن بالذى أوحينا إليك}](2) (1) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب).
(2) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب).
Page inconnue