============================================================
13 ال و كذلك روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "سألي رسول الله صلى الله عليه وسلملل: هل رأيت ربك ليلة المعراج (1)؟ فقال: نعم"(2).
ل والجواب عن إشكالاتهم، أما قوله تعالى: { لن تركنى}.
قلنا: لا نسلم بأن كلمة (لن) للتأبيد، بل هي للتأكيد وللتأقيت، وهذا لأن الله تعالى أخبر أن الكفار لا يتمنون الموت بقوله تعالى: ولن يتمنوه أبدا بماقدمت أيديهم} ([البقرة: 95] ثم أخبر أنهم يتمنون الموت بقوله تعالى: ونادوا يكمكلك ليقض علينا ريبك قال إنكرملكثوب} فعلم أن كلمة (لن) ليس للتأبيد(3).
ل وكذلك قوله تعالى خبرا عن مريم: إنى نذرت للرحمان صوما فلن أكلم اليوم (1) ورد بالنسخة (و) تعليق صورته: "اختلف الصحابة أن النبي عليه السلام هل رأى ربه ليلة المعراج أم لا؟ واختلافهم يدل على جواز الرؤية، لأن العقلاء لا يختلفون في وجود المحال، وإنما يختلفون في وجود الجائز).
(2) المشهور عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه ينفي رؤية النبي لة لربه ليلة المعراج، وقد شاركه هذا الرأي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأبو ذر رضي الله عنه في رواية، والمعروف أن ابن عباس من الصحابة القائلين بالرؤية ليلة المعراج، ومذهب من يقول بوقوع الرؤية مذهب جمهور من التابعين منهم: الحسن البصري، وعروة بن الزبير، وكذلك هو مذهب الإمام الزهري، وأحمد بن الال حنبل كما في لاكتاب السنن" للخلال، وأبي الحسن الأشعري رضي الله عن الجميع.
(3) يقول العلامة النحوي جمال الدين عبد الله بن يوسف المعروف بابن هشام النحوي المتوفى 761 هجرية في كتابه لمغني اللبيب عن كتب الأعاريب" (1: 216) وما بعدها ما ملخصه: "(لن) حرف نضب ونفي واستقبال،...، ولا تفيد (لن) توكيد النفي خلافا للزمخشري في لكشافه" ولا تأبيده خلافا له في "أنموذجه" وكلاهما دعوى بلا دليل، وقيل: ولو كانت للتأبيد لم يقيد منفيها باليوم فلن أكلم أليوم إنسيا} ولكان ذكر الأبد في ولن يتمنوه أبدا} تكرارا والأصل
Page inconnue