============================================================
132 الوشبهتهم العقلية: هو آنا لو قلنا بآنه يرى يؤدي إلي إثبات الجهة، والجهة منفية عن الله تعالى.
الو حجتنا: قوله تعالى خبرا عن موسى عليه السلام: قال رب أرني أنظر إلياك} فلولا أن موسى علم جواز رؤية الباري وإلا لما سأل(1)، لأن الأنبياء معصومون من أن يسألوا سؤالأ مستحيلا، وكذلك قوله تعالى: وجوه يؤميذناضرة * إلى رتهانا ظرة) [القيامة: 22 -23] وكذلك قوله تعالى: فمن كان يرحوألقاء ربه} [الكهف: 110] وكذلك قوله تعالى: ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم} (فصلت: 31) فلو اشتهى أهل الجنة إلى الرؤية ولم ووو ال ي روه، يؤدي إلى الخلف في كلام الله تعالى.
ل و كذلك روي عن النبي أنه قال: "إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته"(2). أي: لا تزاحمون في رؤيته (3).
ربه؟ فقالت: لقد قف شعري مما قلت! أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب، من حدثك أن محمدا رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت: لا تدركه الأبصكر وهويدرك الأ بصر) [الأنعام: 14 103] وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من ورابي حجا} [الشورى: 51) ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت: وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا} [لقمان:34] ومن حدثك أنه كتم فقد كذب، ثم قرأت يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} [المائدة: 67] الآية ال ولكنه رأى جبريل عليه السلام في صورته مرتين".
(1) ورد بالنسخة (و) تعليق صورته: لامع إن الله تعالى عرف موسى حق معرفته، ومنزها عن التشبيه والجهة والمقابلة، اعتقد أنه مع ذلك يرى، حتى سأله أن يراه، فمن زعم استحالة رؤية الله تعالى فقد ادعى معرفة بما جهله موسى من صفات الله تعالى وهذا باطل).
(2) أخرجه البخاري في "الصحيح" (9: 127)، ومسلم في "الصحيح" (114:2)، وابن حبان في "الصحيح" رقم 442 7 كلهم من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه.
(3) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: "تضامون بالتخفيف، والمعني لا تشكون في رؤية القمر حال البدر".
Page inconnue