============================================================
124 لثم يتجلي على صورة يعرفونه" أي على صفة لا يعرفونه في الدنيا، لأنهم عرفوه في الدنيا بالتجاوز والكرم، فإذا أظهر السياسة والعدل، وانشقاق القمر، وسقوط النجوم، فيقول العباد: يا ربنا ما عرفناك في الدنيا بهذه الصفة، ثم يظهر التجاوز والعفو فيقولون: عرفناك بهذه الصفة(1).
(1) ذكر الإمام البيهقي هذا الحديث في لاكتاب الأسماء والصفات" وحاول أن يأوله تأويلا يتناسب ال مع ما ثبت من الصفات التي تنبغي لله تعالى والتي تمتنع عليه سبحانه وتعالى، وقد أطال البحث في هذه المسألة في كتابه المشار إليه من ص 283-278.
و قد علق الإمام الكوثري رحمه الله تعالى على هذا الحديث تعليقا أحببت أن أنقله بكامله لنفاسته ال و دقته قال رحمه الله معلقا على الحديث ماصورته: اضطربت الروايات في ذكر الصورة والإتيان كما يظهر من استعراض طرق هذا الحديث ومتونه في "الصحيحين" ولاجامع الترمذي" ولتوحيد" ابن خزيمة ولاسنن الدارمي" وغيرها، ولم يسبق ال ان عرفوه على صورة، فعلم أنه قد فعلت الرواية بالمعنى في الحديث ما فعلت، على أن المنافقين محجبون عن ربهم يوم القيام، فيكون هذا الحديث مخالفا لنص القرءان إلا عند من يأوله تأويلا بعيدا، فالقول الفصل هنا هو الإعراض عن ألفاظ انفرد بها هذا الراوي أو ذاك باختلافهم فيها، والأخذ بالقدر المشترك من المعنى الذي اتفقوا عليه فلعلك لا تجد في ذلك ما يوقعك في ريبة أو شبهة.
قال ابن حزم: قد أخبر عليه السلام أن الله يبدو للمؤمن يوم القيامة في غير الصورة التي عرفوها، وهذا ظاهر بين، وهو آنهم يرون صورة الحال من الهول والمخافة غير التي يظنون في الدنيا وبرهان صحة هذا القول قوله لة في الحديث المذكور: غير التي عرفتموه بها وبالضرورة نعلم أننا لم ال ن علم لله عزوجل في الدنيا صورة أصلا، فصح ما ذكرنا يقينا. انتهى.
الا و يقول ابن العربي في لعارضة الأحوذي" إن الناس في هذه الحال لا يرونه سبحانه في قول العلماء، الوانما محل الرؤية الجنة...، باجماع العلماء، وإنما هذه المراجعات بين بين الخلق وبين الواسطة انتهى.
ال و هو أجد بالتعويل في نقل الإجماع من أمثال ابن رشد الحفيد الفيلسوف الظنين الذي يقول هنا ال ما يعاكس الحق انتقاما من المتكلمين" انتهى.
Page inconnue