الموفق لما قصدته، والمانّ في بيان ما أردته، إنه جواد كريم، رؤوف رحيم" (١).
وقد ذكر الحاكم اثنين وخمسين نوعًا من أنواع علوم الحديث، قال ابن حجر: لكنه لم يهذب، ولم يرتب (٢)، وقد ذكر العلماء أن الحاكم فاته أمران في الكتاب:
١ - استيعاب أنواع الحديث.
٢ - تهذيب العبارات، وضبطها حتى يتضح المراد من التعريف (٣).
وقال طاهر الجزائري: "فيه فوائد مهمة، رائعة، ينبغي لطالبي هذا الفن الوقوف عليها. . . "، ثم لخصه في كتابه: "توجيه النظر" (٤)،
_________
(١) معرفة علوم الحديث (ص ٢).
(٢) نزهة النظر (ص ١٦).
(٣) انظر منهج النقد (ص ٥٩).
(٤) هذا الكتاب من نفائس ما كتبه المتأخرون في علم لمصطلح، وقد اعتمد فيه مؤلفه على كتب أصول الفقه، وأصول الحديث (ص ٢)، وخصوصًا كتاب مقدمة ابن الصلاح فمن جاء بعده (ص ٦٨)، وقد قسمه مؤلفه إلى ستة فصول رئيسية، وذكر بينها مسائل في فروع المصطلح منشورة في الكتاب، وأطلق عليها (فوائد) تارة، و(مطالب) تارة أخرى، كما أنه لخَّص كتابين مهمين وهما:
كتاب الحاكم كما ذكر (ص ١٦٢ - ص ٢٠١)، وكتاب (العلل) لابن أبي حاتم (ص ٢٦٤ - ص ٢٨٢)، وقد طبع الكتاب في حياة مؤلفه سنة (١٣٢٨ هـ)، ويقع الكتاب في مجلد ضخم يحتوي على أربعمائة وتسع عشرة صفحة.
1 / 33