ثم في ملحق ذكره آخر يقول فيه: إلى الصنو أحمد بن الحسن -حماه الله-المقصود أن الأمور قد صارت مختلة بلا شك، ولا يجوز للجميع من جهة الله السكوت عليها والحال هذا، والصنو[112/أ] العلامة قاسم بن المؤيد بالله ذكر لنا أنه قد كتب إليكم، وأشبع لكم الفصل ومنتظر لجوابكم، ولا تزال المكاتبة بيننا وبينه في هذا الشأن، وكذلك الصنو يحيى بن حسين بن المؤيد بالله لما وصل إلينا إلى صعدة قد حصل التراود بيننا وبينه في هذا الشأن، ووجدنا عنده ما لم يكن عندنا من الأمور القادحة، فإن بنيتم على اجتماع الكلمة حصل التراود فيمن يقوم بهذا الأمر، وإن بنيتم على ترك القيام بحق الله فقد بنينا على استدعاء السيد محمد بن علي الغرباني صاحب برط، ونختبره وننظر ما عنده.
وأجاب عليه أحمد بن الحسن بأن كان عليك المراجعة قبل هذه الخرجة.
وعند ذلك وصل كتاب المتوكل إلى أحمد بن الحسن بنهضة إلى الشام على علي بن أحمد يقول فيه: بعد الترجمة وبعد فإنه احتاج الحال إلى تدارك هذه الأمور العظيمة، والحسم لمواد مفاسده الجسيمة، قال: وقد سبق إليكم صحبة السيد صلاح بما فيه كفاية، ولكن الحال كما بلغ إلينا قد بلغ الغاية، فالبدار البدار البدار بالارتحال، والسرعة السرعة قبل أن يقع والعياذ بالله الإخلال.
وذكر أبياتا من الشعر متمثلا بها، ومادحا لأحمد بن الحسن، ومثيرا لعزيمته فيها، وقال: حرر تأريخه ثالث وعشرين شهر جمادى الأولى سنة 1077ه.
Page 434