وكانت هذه الواقعة أول أفول نجم نابوليون وفاتحة انكساره حتى لم يقم له | بعدها قائمة وقد رقي المترجم أيضا إلى رتبة باشجاويش بعد عودته من الروسيا | إلى رتبة ملازم ثاني في 5 يوينه سنة 1813 بعد أن اشتهر في وقعة ( بوزن ) في | 12 فبراير سنة 1813 واستحق الثناء من رؤسائه وطعن في هذه الوقعة برمح | | طعنة كادت تكون القاضية ولقد اشتهر ( سيف ) بين أقرانه بالشجاعة والنخوة | وثبات الجأش فكان لا يرهبه رئيس ولا أمير ولا الإمبراطور نفسه ، لأنه كان | سالكا في طريق الواجب المطلوب منه لا يخشى لومة لائم ويحكي عنه حادثة | غريبة تدل على قوة بأسه وزيادة طيشه وذلك أنه بعد وقعة ( بوتزن ) في 21 | مايو سنة 1813 كتب اسمه في قائمة من استحقوا نيشان الشرف ( ليجون | دونور ) فناداه الإمبرطور أمام الصفوف ليقلده النيشان بيده تشريفا له على | أقرانه فلما حضر أمامه ناوله النيشان موبخاله على طيشه وعدم إنقياده لأوامر | رؤسائه فاحمر وجهه وقفل راجعا إلى مركزه بدون أن يستلم النيشان فغضب | الإمبراطور لذلك وقال لولا ما اشتهر به ( سيف ) من الشجاعة لبطشت به | ولكنى عفوت عنه وكفاه بعدم إعطائه هذا النيشان جزاء .
Page 84