La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
38

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

واتفق في هذا الوقت أن عابدين بيك أولم وليمة في ليلة الجمعة 28 شعبان | سنة 1230 احتفالا بقدوم العزيز محمد علي باشا من بلاد الحجاز سالما فاجتمع | بداره جماعة من أكابر الجند ، فيهم حجو بيك وعبد الله أغا صارى جله وحسن | أغا الأرزنجلي ، فتكلموا في هذا الشأن واتفقوا على الهجوم عليه في داره | بالأزبكية عند طلوع الفجر ولما استشعر عابدين بيك بما يقصدونه من الخيانة | بالوالي خرج خفية من داره مسرعا إلى الباشا ليخبره بما اتفق عليه أعداؤه ثم | عاد إلى أصحابه بدون أن يعلم أحد بخروجه وهنالك ركب الباشا حالا وتوجه | | إلى القلعة مستصحبا معه عساكر طاهر باشا وغيرهم ممن يثق بهم وترك عددا | عظيما من الجند يحرسون منزله بالأزبكية ، ولما علم المتآمرون أن الباشا وقف | على حقيقة حالهم وجلية أمرهم ، لم ينثنوا عن مقصدهم ، بل قصدوا منزله | بالأزبكية لنهبه فمنعهم من كان به من الجند وتراموا بالرصاص ولم يتمكنوا من | شيء ثم ساروا إلى القلعة واجتمعوا بالرميلة ولما لم يجدوا للهجوم عليها سبيلا | لتسلط أفواه المدافع عليهم انتشروا في البلد للسلب والنهب لينضم إليهم من | خالفهم في الرأي ، وتقوى شوكتهم بذلك فيعودوا إلى القلعة بقوة عظيمة فنهبوا | الغورية والسكرية والحمزاوي إلا خان الخليلي فإنه لم يردهم عن نهبه إلا قوة | بنادق من به من ترك وأرنؤد وكذلك دافع المغاربة عن الفحامين والشوايين | والكعكيين واستمر النهب ساعات وكان ذلك في يوم جمعة ولم تصل فيه لشدة | ما كان .

وفي وقت المساء استدعى الباشا السيد محمد المحروقي وأمر بتحرير قوائم | مشتملة على ما نهب من التجار ليدفعه لهم فحررت القوائم وظهر أن ما خص | الغورية مائة وثمانون كيسا والسكرية سبعون والحمزاوي ثلاثة آلاف فصرفها | الباشا لأربابها بعد تنزيل شيء يسير وبعد أداء اليمين الشرعية على ما سلب منهم | فبذلك أطمأن الناس واستبشروا بانتشار العدل وانقضاء أيام الظلم ، ثم أخذ | الباشا يستميل قلوب الجند ويوزع النقود والعلائف عليهم ، وترك مشروع | تدريبهم على النظام الأوربي ، حيث أدى إلى ما حصل ، منتظرا فرصة أخرى | وبعد انقضاء عيد الفطر نزل الباشا من القلعة وهدأ خاطر الأهالي وأراح بالهم | وشرح صدورهم ، وزار يوسف باشا المعزول من ولاية دمشق واجتمع مع | العلماء والأعيان ووعدهم بأن يريح العباد من عود الجند إلى مثل ذلك . |

رجوع طوسون باشا إلى مصر :

Page 69