La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
34

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

وفي أثناء انتظاره الجنود دخل المدينة بقصد أداء فريضة الصلاة فدعاه أحد | مشايخها لتناول القهوة عنده وكان ( طوسون باشا ) قد أمر أنه في ذلك الوقت | تدخل العساكر وتحتل المدينة أثناء اشتغال الأهالي بالصلاة فقاموا بما أمروا به | واحتلوا المدينة بهذه الحيلة بدون حرب فلما احتلوها أمر بهدم أسوارها حتى لا | تعود صالحة لإقامة الوهابيين . وبعد مناوشات خفيقة احتل طوسون باشا في | | خلالها عددا عظيما من مدن نجد أرسل إليه عبد الله بن سعود ، الذي تولى بعد | والده سعود على طائفة الوهابيين ، رسولا يدعى الشيخ أحمد الحنبلي يطلب | الصلح والطاعة ويكون تحت طاعة أمير المؤمنين ومذعنا لجميع أوامره فجاوبه | طوسون باشا أنه لا يمكنه قبول ذلك منه إلا بعد استشارة والده محمد علي باشا | وأن يمنحه هدنة مدة عشرين يوما حتى يخبر والده بذلك فقبل منه عبد الله بن | سعود وبطلت كافة الحركات العدوانية وبقي كل جيش في مكانه ينتظر انتهاء | الهدنة لإتمام الصلح أو استمرار القتال .

وفي أثناء هذه الهدنة وصل إلى طوسون باشا خطاب من والده يخبره بأنه | سافر إلى مصر لأشياء ضرورية وأنه ترك عددا عظيما من الجند بين رجاله | وركبان تحت قيادة خزنداره ويوصيه فيه بالإسراع في الزحف على الدرعية | لإستئصال شأفة الوهابيين وإراحة العباد من مكايدهم ، وكان السبب في رجوع | محمد علي باشا إلى مصر على عجل هو علمه برجوع نابوليون من منفاه الأول | إلى فرانسا وتحققه من طمع هذا الرجل في احتلال مصر وجعلها مستعمرة | فرنساوية على طريق الهند الإنكليزية لما بين الدولتين من العداوة الوراثية وكان | وصول عزيز مصر إلى القاهرة على طريق القصير فقنا فمصر في يوم 18 يونيه | سنة 1815 ( اليوم الذي أنهزم فيه نابليون في واقعة وترلو ) وقد ذكر الجبرتي | وصول العزيز إلى القاهرة في أخبار شهر رجب سنة 1230 فقال : وفي يوم | الأربعاء سادسه وصلت هجانة من ناحية قبلى وأخبروا بوصول الباشا إلى | القصير فخلع عليهم كتحدا بيك كساوى ولم يأمر بعمل شنك ولا ضرب | مدافع حتى يتحقق صحة الخبر وفي يوم الجمعة ثامنه قبل العصر ضربت مدافع | كثيرة من القلعة والجيزة وذلك عندما ثبت وتحقق وصول الباشا إلى قنا وقوص | وفي ليلة الجمعة خامس عشره وصل إلى الباشا إلى الجيزة ليلا فأقام بها إلى آخر | الليل ثم حضر إلى داره في الأزبكية . اه . |

Page 65