La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
151

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

وفي أثناء هذه المداولة تقدم إبراهيم باشا وفريق من الخيالة المنتظمة والعرب | نحو القنطرة المبنية على نهر قرسيم بعد اتحاده بنهر مزار ، قصد إصلاحها لمرور | الجيش لتوهمه أن الأتراك لا بد أن يكونوا قد خربوها لمنع وصول المصريين | إليهم ، لكنه وجدها على حالها فأسرع للاستيلاء عليها قبل وصول الخيالة الذين | أرسلهم حافظ باشا لصد المصريين عنها لكن لما وصلت السواري العثمانيون | كان قد سبق السيف العذل واجتازها إبراهيم باشا وعسكره ، ولم يمكن بهذه | | الكيفية للعثمانيين استرجاعها بل بقيت في قبضة المصريين وقد وصل إليها باقي | الجيش في مساء 22 من شهر يونيو تحت قيادة سليمان باشا وعسكر الجيش | كله على ضفة نهر ( قرسيم ) المواجهة للجيش التركي واتخذ المصريون | الاستعدادات اللازمة لصد الأتراك لو هاجموهم ليلا ، هذا ولم يضيع حافظ باشا | وقته سدى بل غير وجهة جيشه وأخذ في إقامة بعض استحكامات لمقاومة | المصريين من هذه الجهة وحصنها بالمدافع التي كانت في الحصون الأول فأوجب | هذا التغيير ارتباك الجند لأن الجناح الأيمن صار أيسر والأيسر صار أيمن ، نعم أن | مثل هذا التغيير لا يترتب عليه أدنى إرتباك لو كان الجيش مدربا على مثل هذه | المناورات لكن الجيش التركي الذي كان محصنا في نصيبين لم يكن من الإنتظام | على جانب عظيم لأنه حشد بعد تشتت الجيش القديم في واقعة ( قونية ) ولذلك | وقع فيه خلل كبير بسبب هذه المناورة التي لم يراها قبل هذه المرة فضلا عن | أن الإستحكامات التي أقيمت على عجل لم تكن كافية لمقاومة المصريين ومعلوم | أن المهاجم يكون دائما أشد من المدافع خصوصا لو كان المهاجم أكثر انتظاما | من مقاومه .

Page 183