La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
148

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

فاغتاظ لذلك حافظ باشا وابتدأ في أخذ كل ما تصل إليه يده من خيول | وبغال وحمير وأغنام 0 مما يكون للجيش المصري ثم احتل قرى عديدة حول مدينة | | ( عين تاب ) بدون إشهار للحرب كما هي عادة الأمم المتمدنة ، ثم هجم على | هذه المدينة نفسها ودخلها عنوة بعد أن طرد الحامية المصرية فكتب إبراهيم باشا | لوالده يعلمه بأن الأتراك تعدوا الحدود ودخلوا البلاد التابعة للحكومة المصرية | بمقتضى معاهدة ( كوتاهيه ) ولما لم يرد له رد الخطاب بسرعة واستبطأه قام من | حلب مع جزء من جيشه وأمر سليمان باشا بأن يكون على أهبة السير | لمساعدته لو دعت الضرورة للقتال . وبينما هو سائر إذ ورد عليه خبر استيلاء | الترك على مدينة واقعة على الشاطئ الأيمن للفرات تدعى ( تل باشر ) بعد أن | قتلوا وأسروا فريقا من حاميتها التي كانت مؤلفة من خمسمائة من عرب | الهنادي .

فلما طرق هذا الخبر أذنه جد في السير وأرسل إلى سليمان باشا يستدعيه | للقيام بدون تأخير مع بقية الجيش ليلجئ الأتراك إلى الرجوع إلى ما وراء | الحدود ويسترد منهم ما سلبوه خيانة وغدرا ولكن بمجرد وصول العساكر | المصرية إلى تل باشر أخلاها العثمانيون بدون قتال لما علموا وتيقنوا من ضعفهم | عن مقاومة المصريين فلم يقتف إبراهيم باشا أثرهم بل اكتفى بعودهم إلى | الحدود منتظرا ما يأمره به والده وكان ذلك 3 يونيو سنة 1839 وفي 15 منه | ورد إليه جواب والده مؤرخا 28 ربيع الأول سنة 1255 الموافق ( 6 يونيو | سنة 1839 ) يقول له فيه حيث أن الأتراك اعتدوا عليه ولم يراعوا العهود ولا | المواثيق ، فلا يكتفي بإرجاعهم إلى الحدود بل يلزمه محاربتهم وإهلاك جيشهم | كي لا يعودوا إلى اعتدائهم .

فلما وصل إليه هذا الجواب ورأى فيه الأمر الذي كان يرغبه ، أصدر أوامره | إلى سليمان باشا وسائر القواد بالسير إلى الأمام لمهاجمة الأتراك في معسكرهم | بنصيبين . |

Page 180