130

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Enquêteur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

وبعد أن طيف بهم في أنحاء فلسطين ليكونوا عبرة لمن يعتبر أمر بقطع رؤسهم | وكانوا ستة فقتل ثلاثة منهم ومن ضمنهم الشيخ قاسم في مدينة أوريشلم التي | كان مبدأ الثورة منها ، واثنان في ( عكا ) والسادس في دمشق وانتهت بذلك | | الفتنة الشامية الأولى وثبت قدم المصريين في البلاد الشامية ولم تزل ملتحقة بمصر | تابعة لها حتى تداخلت الدول الأورباوية عقب وقعة ( نصيبين ) التي انتصر فيها | المصريون نصرا مبينا وألزمت محمد علي باشا برد الشام إلى الدولة العثمانية ، | كما كانت وسيجيء مفصلا إن شاء الله .

ولقد لام بعض المؤرخين الأمير إبراهيم باشا على تعريض نخبة جيشه للموت | من الجوع والعطش والحرارة في اقتفاء أثر الشيخ قاسم ، وفاتهم أنه لو تركه | وشأنه لعثا في الأرض فسادا وحمل ذلك الشاميون على عجز منه وتجرؤا على | اقتراف المنكرات بل ربما كان ذلك سببا لحصول عصيان عمومي يؤدي إلى | سفك دماء المصريين أكثر مما يسفك في قطع دابر مثل هذا الشيخ .

Page 162