Le Sublime dans la Critique Poétique

Usâma ibn Munqidh d. 584 AH
167

Le Sublime dans la Critique Poétique

البديع في نقد الشعر

Chercheur

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

Maison d'édition

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

Lieu d'édition

الإدارة العامة للثقافة

وقال أبو الشماخ إذا احتمل الأمر شيئين اختص بأشبههما في الحال، ومعلوم أن هذا الشعر في حال الخوف، واليل بحال الخوف أولى، لأنه يشبه الاستتار والاختفاء، فزال الاعتراض عن هذا البيت وصار مثل قول الغزي: وبتنا نذودُ الوحش عنإن كأننا ... قتيلان لم يعلمْ لنا الناسُ مصرعا تجافي عن المأثور بيني وبينها ... وتدني عليَّ السابريَّ المضلعا إذا أخذتها هزةُ الروع أمسكتْ ... بمنكب مقدامٍ على الروع أروعا لما احتمل المأثور أن يكون الحديث والسيف، كان حمله على السيف أولى، لأن الحال حال خوف، بدليل قوله: هزة الروع، ولأنه أراد العفة عنها بوضعه السيف بينهما. باب التثليم اعلم أن التثليم قد جاء في أشعار العرب الفصحاء جاء نقص في الألفاظ والكلمات وتغيير في الأسماء والأفعال، فقيل: إنه لغة، وقيل: إنه ضرورة، مثل قول لبيد بن ربيعة، وهو أول بيت في ديوانه: درسَ المنا بمتالعٍ وأبان وقول علقمة:

1 / 178