Le Sublime dans la Critique Poétique

Usâma ibn Munqidh d. 584 AH
166

Le Sublime dans la Critique Poétique

البديع في نقد الشعر

Chercheur

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

Maison d'édition

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

Lieu d'édition

الإدارة العامة للثقافة

إذا قامتا تضوع المسك منهما ... نسيمَ الصبا جاءتْ بريا القرنفل عابوا عليه تشبيه المسك بالقرنفل، وقالوا: إنما يشبه القرنفل بالمسك؛ لأنه أجل منه. وقد خرج النقاد له وجهًا غير ذلك فقالوا: إنه أراد بقوله تضوع، أي مثل المسك، كما قال أيضًا: وجدت بها طيبًا وإن لم تطيبِ أي مثل الطيب، ثم كان قائلًا قال: مم ذلك؟ قال: نسيم الصبا، أو يكون نسيم فاعلًا والمسك مفعولًا محذوف الباء تقديره تضوع بالمسك منهما نسيم الصبا، وقال قوم: الرواية بالفتح من ميم المسك وهو الجلد، فيكن معناه أن جلودهما تتضوع بريح المسك. باب العبث اعلم أن العبث هو أن يقصد الشاعر شيئًا من دون أشياء من غير فائدة في ذلك، مثل قول النابغة: فإنكَ كالليل الذي هو مدركي ... وإنْ خلت أنَّ المنتأى عنك واسعُ عاب النقاد عليه اختصاصه اليل دون النهار، وقالوا: إن الليل والنهار في هذا سواء.

1 / 177