فقال هارتهاوس: «وهل اشتبه في أي شخص؟»
كاد المستر باوندرباي ينفجر غضبا، وقال: «قد يكون اللص يدا من المصنع.»
فقال هارتهاوس، في هدوء: «آمل في ألا يكون صديقنا بلاكبول.»
فقال المستر باوندرباي: «قل بول (أي بركة) بدلا من قدر يا سيدي، إنه ذلك الرجل ستيفن بلاكبول، هو المشتبه فيه.»
أطلقت لويزا صوت دهشة ضعيفا، فنظر المستر باوندرباي إلى هارتهاوس، وقال: «هل تذكر ما قلته له عندما رأيته معي؛ أخبرته بما أعتقده في سلوكه. أنا أصرح دائما بما يجول بفكري. أعرف أولئك الأيدي. لقد اختفى بعد ذلك بثلاثة أيام، ولا أحد يعرف أين ذهب. وماذا فعل قبل أن يرحل؟ شوهد ليلة بعد ليلة خارج المصرف يراقبه.»
فقال جيمس هارتهاوس: «هذا أمر يدعو إلى الريبة بكل تأكيد.»
فقال المستر باوندرباي: «هذا هو نفس اعتقادي. ولكن هناك أكثر من واحد، هناك سيدة عجوز، يبدو أنها قدمت إلى البلدة في زيارة طارئة، وهي تراقب المصرف أيضا. التقت به في الليلة التي رأيت فيها بلاكبول بمنزلي.»
تذكرت لويزا أنه كان بمنزل ستيفن بلاكبول، في تلك الليلة، امرأة عجوز، توارت في ركن مظلم بالحجرة دون أن تتكلم.
فقال هارتهاوس: «لا شك في أنهم سيعاقبون جميعا عندما يعثر عليهم.»
بعد ذلك، دعا المستر باوندرباي، مسز سبارسيت لتمكث معهم مدة يوم أو يومين، إذ أزعجتها كثيرا سرقة المصرف هذه.
Page inconnue