Les enfants de notre quartier

Naguib Mahfouz d. 1427 AH
53

Les enfants de notre quartier

أولاد حارتنا

Genres

فتوسلت أميمة قائلة: أخفت من صوتك.

فصاح قدري في حنق: ماذا تخافين؟ ... لا شيء إلا الطمع في عودة لن تتحقق. صدقيني إنك لن تغادري هذا الكوخ حتى الممات.

فاحتد أدهم قائلا: كفى هذيانا، أنت مجنون وحق خالق الكون! ألم تكن تريد أن تلحق بالفتاة الهاربة؟ - وسألحق بها. - اسكت، لقد ضقت بحماقاتك!

وقالت أميمة بجزع: لن تطيب لنا الحياة بجوار إدريس بعد اليوم.

والتفت أدهم نحو همام وسأله: قلت ماذا وراءك؟

فقال همام بصوت لا أثر للسرور فيه: دعاني جدي إلى الإقامة في البيت الكبير.

وترقب أدهم بقية للحديث، فلما لم ينبس الشاب تساءل في يأس: ونحن؟ ماذا قال عنا؟

فهز همام رأسه في حزن وهمس: لا شيء.

فضحك قدري ضحكة كلدغة عقرب وسأله في سخرية: وماذا جاء بك؟ - نعم ماذا جاء بي؟ لا شيء إلا أن السعادة لم تخلق لينعم بها أمثالي. وقال بحزن: لم أقصر في تذكيره بكم.

فقال قدري بحنق: شكرا، ولكن ماذا جعله يؤثرك علينا؟ - أنت تعلم أن لا شأن لي في ذلك.

Page inconnue