L'impact des Arabes sur la civilisation européenne
أثر العرب في الحضارة الأوروبية
Genres
وقد كان إقليدس - الذي ينسب إلى صور - يتلقى العلم على تلاميذ أفلاطون في أثينا، ويسمع منهم أمثال هذا الكلام عن شغف الحكماء المصريين بالدراسات الرياضية، وسعة المجال الذي يدرسون فيه الرياضيات على الإجمال ، فلا جرم يرحل بعد ذلك إلى الإسكندرية، وينبغ بعد ذلك في هندسته نبوغا لم يسجل لأحد من الأثينيين الذين اقتصروا على معارف بلادهم في هذا الباب، ولم يرحلوا عنها إلى مصر أو بين النهرين.
طاليس نفسه قد حضر إلى مصر وقال هيرونيمس
Heronymus
الرودسي: «إنه لم يتعلم قط إلا في أيام رحلته إلى مصر واختلاطه هناك بالكهان.»
وهيرودوت هو الذي روى لنا قصة إنباء طاليس بالكسوف قبل وقوعه، وهو الذي روى كذلك أن الإغريق أخذوا آلة قياس الانتقال الشمسي والاعتدالين بالظلام من البابليين، وتواترت الأقوال في كتب التاريخ الرياضي بأن البابليين قد رصدوا الكسوف، وحسبوا له دورة تتم بعد مائتين وثلاث وعشرين دورة قمرية؛ أي في ثماني عشرة سنة وأحد عشر يوما، وطبقوا ذلك الحساب من أزمنة مجهولة قبل كل رصد منسوب إلى الإغريق.
فليس مما يليق بالعالم أن ينكر الحقيقة تعصبا لجنس من الأجناس؛ لأن العلم الصحيح وحب الحقيقة لا يفترقان. ومهما يكن من غلو الغالين في تقويم حصة الإغريق من التراث الرياضي، فالحقيقة التي لا تقبل النزاع أنهم أخذوا من الشرق قبل أن يأخذ منهم الشرق، وأن أبناء هذا الشرق هم الذين أعطوا الأوروبيين وديعة تلك الحصة كبرت أو صغرت، وزادوا عليها ما زادوه بالتنقيح والابتكار.
الأدب
كتب الأستاذ جب
Gibb
في مجموعة تراث الإسلام فصلا ممتعا عن أثر العرب في الآداب الأوروبية، استشهد فيه بكلمة للأستاذ ماكييل
Page inconnue