التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
Genres
(١) البُخَارِيُّ (١٣٣٨)، وَمُسْلِمٌ (٢٨٧٠). (٢) البُخَارِيُّ (٩٠/ ٢). (٣) قَالَ ابْنُ بَطَّالٍ ﵀ فِي شَرْحِ البُخَارِيِّ (٣٢٠/ ٣): (قَوْلُهُ ﷺ فِي المَيِّتِ: (إِنَّهُ يَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِم)؛ وَكَلَامُهُ مَعَ المَلَكَيْنِ يُبَيِّنُ قَوْلَهُ: ﴿وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي القُبُوْرِ﴾ (فَاطِر:٢٢) أَنَّهُ عَلَى غَيْرِ العُمُوْمِ. قَالَ المُهَلَّبُ: وَلَا مُعَارَضَةَ بَيْنَ الآيَةِ وَالحَدِيْثِ؛ لِأَنَّ كُلَّ مَا نُسِبَ إِلَى المَوْتَى مِنْ اسْتِمَاعِ النِّدَاءِ وَالنَّوْحِ؛ فَهِيَ فِي هَذَا الوَقْتِ عِنْدَ الفِتْنَةِ أَوَّلَ مَا يُوضَعُ المَيِّتُ فِي قَبْرِهِ، أَوْ مَتَى شَاءَ اللهُ أَنْ يَرُدَّ أَرْوَاحَ المَوتَى رَدَّهَا إِلَيْهِم ﴿لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ (الأَنْبِيَاء:٢٣». قُلْتُ: وَتَأْيِيدُ كَلَامِهِ هُوَ فِي نَفْسِ سِيَاقِ الآيَةِ ﴿وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلَا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي القُبُوْرِ﴾ (فَاطِر:٢٢). (٤) مُسْلِمٌ (١٢١). (٥) قَالَ النَّوَوِيُّ ﵀ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ (١٣٩/ ٢): (وَفِيْهِ أَنَّ المَيِّتَ يَسْمَعُ حِيْنَئِذٍ مَنْ حَوْلَ القَبْرِ). وَقَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ ﵀ فِي كِتَابِهِ (كَشْفُ المُشْكِلِ مِنْ حَدِيْثِ الصَّحِيْحَيْن) (١١١/ ٤): (وَقَوْلُهُ (حَتَّى أَسْتَأنِسَ بِكُم) - وَقَدْ سَبَقَ فِي مُسْنَدِ أَنَسٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ المَيِّتَ يَسْمَعُ خَفْقَ النِّعَالِ إِذَا وَلَّوا، وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ حَسُنَ أَنْ يَقُوْلَ (حَتَّى أَسْتَأنِسَ بِكُم)، وَالمُرَادُ بِالرُّسُلِ هُنَا مُنْكَرٌ وَنَكِيْرٌ).
1 / 107