190

Les Causes de la Révélation du Coran

أسباب نزول القرآن

Enquêteur

كمال بسيوني زغلول

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١١ هـ

Lieu d'édition

بيروت

سُورَةُ الْمَائِدَةِ
[١٨٠] قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ ... الْآيَةَ. [٢] .
(«٣٧٩» - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ فِي الْحُطَمِ- وَاسْمُهُ شُرَيْحُ بْنُ ضُبَيْعَةَ الْكِنْدِيُّ- أتى النبي ﵌، مِنَ الْيَمَامَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَخَلَّفَ خَيْلَهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، وَدَخَلَ وَحْدَهُ عَلَى النَّبِيِّ ﵇، فَقَالَ: إِلَامَ تَدْعُو النَّاسَ؟ قَالَ: إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ. فَقَالَ:
حَسَنٌ، إِلَّا أَنَّ لِي أُمَرَاءَ لَا أَقْطَعُ أَمْرًا دُونَهُمْ، وَلَعَلِّي أُسْلِمُ وَآتِي بِهِمْ. وَقَدْ كان النبي ﵌، قَالَ لِأَصْحَابِهِ: يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِ شَيْطَانٍ. ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﵇: «لَقَدْ دَخَلَ بِوَجْهِ كَافِرٍ، وَخَرَجَ بِعَقِبَيْ غَادِرٍ، وَمَا الرَّجُلُ بِمُسْلِمٍ» . فَمَرَّ بِسَرْحِ الْمَدِينَةِ فَاسْتَقَاهُ، فَطَلَبُوهُ فَعَجَزُوا عَنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ رسول اللَّه ﷺ عَامَ الْقَضِيَّةِ، سَمِعَ تَلْبِيَةَ حُجَّاجِ الْيَمَامَةِ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: هَذَا الْحُطَمُ وَأَصْحَابُهُ. وَكَانَ قَدْ قَلَّدَ مَا نَهَبَ مِنْ سَرْحِ الْمَدِينَةِ وَأَهْدَاهُ إِلَى الْكَعْبَةِ. فَلَمَّا تَوَجَّهُوا فِي طَلَبِهِ، أَنْزَلَ اللَّه تعالى:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ يُرِيدُ مَا أُشْعِرَ للَّه، وإِن كانوا عَلَى غَيْرِ دِينِ الْإِسْلَامِ.)

(٣٧٩) بدون إسناد. [.....]

1 / 191