Les Causes de la Révélation du Coran
أسباب نزول القرآن
Enquêteur
كمال بسيوني زغلول
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Édition
الأولى
Année de publication
١٤١١ هـ
Lieu d'édition
بيروت
الْآيَةَ، إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا [١٠٥: ١١٦] .
(«٣٦١» - أُنْزِلَتْ كُلُّهَا فِي قِصَّةٍ وَاحِدَةٍ، وَذَلِكَ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ:
طُعْمَةُ بْنُ أُبَيْرِقٍ، أَحَدُ بَنِي ظَفَرِ بْنِ الْحَارِثِ، سَرَقَ دِرْعًا مِنْ جَارٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ:
قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَكَانَتِ الدِّرْعُ فِي جِرَابٍ فِيهِ دَقِيقٌ، فَجَعَلَ الدَّقِيقُ يَنْتَثِرُ مِنْ خَرْقٍ فِي الْجِرَابِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى الدَّارِ وَفِيهَا أَثَرُ الدَّقِيقِ. ثُمَّ خَبَّأَهَا عِنْدَ رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ: زَيْدُ بْنُ السَّمِينِ، فَالْتُمِسَتِ الدِّرْعُ عِنْدَ طُعْمَةَ فَلَمْ تُوجَدْ عِنْدَهُ، وَحَلَفَ لَهُمْ وَاللَّهِ مَا أَخَذَهَا وَمَا لَهُ بِهِ مِنْ عِلْمٍ. فَقَالَ أَصْحَابُ الدِّرْعِ: بَلَى وَاللَّهِ قَدْ أَدْلَجَ عَلَيْنَا فَأَخَذَهَا، وَطَلَبْنَا أَثَرَهُ حَتَّى دَخَلَ دَارَهُ، فَرَأَيْنَا أَثَرَ الدَّقِيقِ. فَلَمَّا أَنْ حَلَفَ تَرَكُوهُ وَاتَّبَعُوا أَثَرَ الدَّقِيقِ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى مَنْزِلِ الْيَهُودِيِّ، فَأَخَذُوهُ فَقَالَ: دَفَعَهَا إِلَيَّ طُعْمَةُ بْنُ أُبَيْرِقٍ، وَشَهِدَ لَهُ أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَتْ بَنُو ظَفَرٍ. وَهُمْ قَوْمُ طُعْمَةَ-:
انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى رسول اللَّه ﷺ، فَكَلَّمُوهُ فِي ذَلِكَ وَسَأَلُوهُ أَنْ يُجَادِلَ عَنْ صَاحِبِهِمْ وَقَالُوا: إِنْ لَمْ تَفْعَلْ هَلَكَ صاحبنا وافتضح وبريء الْيَهُودِيُّ، فَهَمَّ رسول اللَّه ﷺ أَنْ يَفْعَلَ- وَكَانَ هَوَاهُ مَعَهُمْ- وَأَنْ يُعَاقِبَ الْيَهُودِيَّ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ الْآيَةَ كُلَّهَا. وَهَذَا قَوْلُ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ) .
[١٦٨] قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ. [١٢٣]
«٣٦٢» - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ:
(٣٦١) بدون إسناد.
وأخرج الترمذي في التفسير (٣٠٣٦) في حديث طويل ما يؤيد ذلك وقال: هذا حديث غريب.
وأخرج الحاكم مثله (٤/ ٣٨٥) وصححه وأقره الذهبي.
وذكره ابن كثير في تفسير هذه الآية.
وذكره السيوطي في الدر (٢/ ٢١٥) وفي لباب النقول (ص ٩٢)
(٣٦٢) مرسل.
1 / 183