فلانًا: لم أعجله. واستأنى به: رفق به. ويستأني بالجراحة: ينتظر مآل أمرها. قال ابن مقبل:
وقوم بأيديهم رماح ردينة ... شوارع تستأني دمًا أو تسلف
تنتظره أو تتعجله. وآنيت الأمر: أخرته عن وقته. يقال: لا تؤن فرصتك. وقال الحطيئة:
وآنيت العشاء إلى سهيل ... أو الشعرى فطال بي الأناء
أهـ ب
أخذ للسفر أهبته وتأهب له. وبنو فلان جاعوا حتى أكلوا الأهب. وكاد يخرج من إهابه في عدوه. قال أبو نواس في طردياته:
تراه في الحضر إذا هاهابه ... كأنما يخرج من إهابه
أهـ ل
رجعوا إلى أهاليهم. وفلان أهل لكذا وقد استأهل لذلك وهو مستأهل له، سمعت أهل الحجاز يستعملونه استعمالًا واسعًا. ومكان آهل ومأهول. وأهل فلان أهولًا، وتأهل: تزوج، ورجل آهل. وفي الحديث: " أنه أعطى العزب حظًا وأعطى الآهل حظين ". وآهلك الله في الجنة إيهالًا: زوجك " ووشكان ذا إهالة " وهي الودك، وكل من الأدهان يؤتدم به كالخل والزيت ونحوهما، واستأهلها: أكلها. قال حاتم:
قلت كلي يا ميّ واستأهلي ... فإن ما أنفقت من ماليه
وثريدة مأهولة. تقول: حبذا دار مأهولة، وثريدة مأهولة.
أوب
تهنئك أوبة الغائب. وفلان أواه أواب تواب أي رجاع إلى التوبة. وآبت الشمس: غابت. وفي الحديث: " شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى آبت الشمس ملأ الله قلوبهم نارًا ". وغابت الشمس في مآبها أي في مغربها. وآب بيده إلى سيفه ليستله، وإلى سهمه ليرمي به، وإلى قوسه لينزع فيها. وأوّبوا تأويبًا: ساروا النهار كلّه. ولهم إسآد وتأويب. وما أعجب أوب يديها أي رجعهما في السير. ويقال للمسرع في سيره: الأوب أوب نعامة. وقال كعب:
كأن أوب ذراعيها إذا عرقت ... وقد تلفع بالقور العساقيل
أوب يدي فاقد شمطاء معولة ... ناحت وجاوبها نكد مثاكيل
وهذا كلام ليس له آيبة ولا رائحة أي مرجوع وفائدة. وأبت بني فلان وتأوبتهم: جئتهم ليلًا. قال امرؤ القيس:
تأوبني الداء القديم فغلسا ... أحاذر أن يرتد دائي فأنكسا
وابك ما رابك دعاء سوء. وتقول لمن أمرته بخطة فعصاك ثم وقع فيما يكره آبك أي آبك ما تكره. قال رجل من بني عقيل:
أخبرتين يا قلب أنك ذو غرًى ... بليلي فذق ما كنت قبل تقول
فآبك هلا والليالي بغرة ... تلم وفي الأيام عنك غفول
وجاءوا من كل أوب أي من كل وجه ومرجع. ورمينا أوبًا أو أوبين وهو الرشق، وهما شاطئا للوادي وأوباه. وكنت على صوب فلان وأوبه أي على طريقته ووجهه. وما يدرى في أي أوب هو. ومازال هذا أوبه أي طريقته وعادته.
أود
آده الحمل أي أثقله. وآدت الخيل الأرض بكثرتها. وآد العود: اعتمد عليه فثناه، وانآد: انعطف. وتقول: رجعت منه بالداهية النآد، وبالصلب
1 / 38