Ardachîr et la Vie des Âmes : Une Histoire d'Amour Lyrique
أردشير وحياة النفوس: قصة غرامية تلحينية
Genres
صاحب كتاب (الموسيقي الشرقي) في تلحين الأوبرا (كارمن
Carmen ) مطبقا الأنغام الأصلية بقدر الاستطاعة على الترجمة العربية، وأطرت الأستاذ الخلعي كما وافقتني على واجب العناية بنظم الأوبرا وأقرت نظراتي وملاحظاتي التي ذكرتها في ختام الأوبرا (إحسان). ولا أدري لماذا حاد ملحنونا عن هذا التطبيق الأمين في الأوبرات الأخرى المترجمة، ولماذا لم تعتمد الفرق التمثيلية على معاونة الشعراء في ترجمتها ترجمة منظومة حتى تستكمل شروط الأوبرا؟! وإذا كان الباعث على نفور ملحنينا من هذا التطبيق الرغبة في الإبداع، فلتكن هذه الرغبة مقصورة على التأليف الأصيل، وليتقوا حرمة الفن فيطلقوا موسيقى التخت المريضة التي جنت وما تزال تجني على ذوقنا الفني!
وكم اعتذر الملحنون عن قصورهم بجهل الجمهور المصري، وحاجتهم إلى مجاراته، وهذا عذر أقبح من الذنب، لا سيما والأوبرات تلحن وتمثل لخاصة الشعب ومتعلميه قبل عامته وجهلائه ... وهذه المسألة تذكرني بواقعة لا بأس من التنويه بها، فقد كنت أشهد (فرقة الكسار) وهي تمثل رواية (ملكة الجمال) فكان الجمهور مسرورا من فكاهات الرواية، متابعا مشاهدها وأغانيها بعض المتابعة، إلى أن غنى الشيخ حامد مرسي في (دور بيكولو) ومن معه (البنات الثلاث) الأناشيد الآتية، وحينئذ دوى المسرح بالتصفيق العظيم ... وما السر الأول في ذلك إلا موسيقاها الجديدة الأوروبية النفحة المخالفة مخالفة ظاهرة لبقية أغاني الرواية! فهل بعد ذلك يصح أن يلام الجمهور المصري على تقصير ملحنينا وجمودهم، وهل يسوغ عدلا أن يتهم في استعداده الموسيقي وفي ذوقه الفني؟!
أما الأغاني المشار إليها فها هي بنصها العامي معدلة قليلا كما سمعتها:
بيكولو :
أتاري الحياة الهنيه
دي كانت خيال في خيال!
سحابه ومرت علي
ما كنتش تخطر في بال!
بلابل شجيه تغني
Page inconnue