============================================================
الاربعينيات لكشف انوار اللقدسيات لبطلان ذلك باتفاق أهل الانصاف.
فبعد ما تعرفت هاتين المقدمتين نقول: ان الصورة الذهنية من النار مثلأ يجب أن تكون من نوع هذه النار المحسوسة" بحكم المقدمة الأولى؛ ثم يجب ان تكون للصورة الذهنية مادة مخصوصة استعدت لقبول تلك الصورة حتى يمكن حلول الصورة الناربة فيها بحكم المقدمة الثانية. والمراد بالمادة المحل المستعد لحصول الشيء مطلقا، ولا شك أن الاحراق من لوازم ماهية الصورة النارية أينما2 وجدت بناء على استحالة لازم الوجود عند أهل الحق: على أن القول بأن الاحراق لازم الوجود الخارجي، للنار شنيع جدا كما لايخفى، فإذا حصلت صورة النار في الذهن: القابل لها يجب أن يحرق الذهن، لأن الحقيقة هي هذه الحقيقة والمادة هي المادة المستعدة، ومن الضروري ان صورة النار إذا وجدت في مادة مستعدة يجب أن يحصل منها الاحراق، ولا تفاوت في الصورتين الخارجية والذهنية لا في الحقيقة ولا في استعداد المادة؛ ولاينفع القول بأن شرط الابحراق هو الوجود الخارجي وذلك لأن اللوازم لاينفك عن ملزوماتها لا ذهنا ولا خارجأ على أن الصورة النارية الذهنية أمر خارجي كما صرح بذلك أكثرهم إذ الطبع السلبم لايفرق بين هذه الصورة الحالة فسي الأرراح الدماغية وبين سائر الكيفيات الحالة في الرطوبات الدماغية وأرواحها، و التفرقة تحكم خارج عن الحكمة.
القدمة الدانية افي ان العدزك هو الشيء الخارجي] إذا عرفت بطلان هذا الزعم المشهور بين متأخري الأصحاب، فاعلم أن كل ما يدركه احد المدركات الانسانية فهو موجود في الخارج ونفس الأمر، فكل ما يقوله3 القوم من 3ن: بقول 2 م: أسا.
الروة
Page 195