Les lunes de Jupiter

Marwa Cabd Salam d. 1450 AH
103

Les lunes de Jupiter

أقمار المشتري

Genres

قلت: «لأنها بدت متوقعة أكثر من اللازم، أو لأن الناس حسبوا أن هذه ليست هي الطريقة التي تسير بها الأمور، أو أنهم تساءلوا: من يعبأ بالطريقة التي تجري بها الأمور؟»

قالت جولي: «الأمر ليس كذلك بالنسبة لي! لم يكن أي شيء متوقعا!» نظر شخص أو اثنان باتجاهنا؛ فالطاولات هنا تكاد تكون متلاصقة.

ثم عبست ودفعت القبعة لأسفل على وجنتيها، فسحقت الزهرة المتدلية على صدغها.

قالت: «لا بد أن أكون صريحة. أشعر أنني أميل إلى الرعونة والطيش الآن. كما أنني مذهلة فحسب. هل هذه القبعة سخيفة؟ لا، حقا، هل تذكرين عندما كنا نقود السيارة وأخبرتني بالزيارة التي قمت بها؟ الزيارة التي اصطحبك فيها ذلك الرجل لمقابلة الأثرياء؟ المرأة الثرية؟ تلك المرأة البشعة؟ هل تذكرين ما قلته آنذاك أن للحب نوعين، وأن منهما نوعا لا يود أحد أن يظن أنه ضيعه؟ حسنا، كنت أفكر آنذاك، هل ضيعت الحب بنوعيه؟ لم تسنح لي الفرصة حتى أن أميز بين نوعي الحب.»

كنت على وشك أن أقول «ليزلي»، وهو اسم زوج جولي.

قالت جولي: «لا تقولي «ليزلي». أنت تعرفين أن هذه العلاقة لا تهمني. ليس بوسعي شيء؛ إنها فعلا لا تهمني؛ ولذا، كنت أعد نفسي لعدم الاكتراث بها، بل والسخرية منها، ولكن خطر لي التفكير فيما يدفعني إلى الرضى بمجرد الفتات!»

قلت لها: «دوجلاس أفضل من الفتات.» «نعم، إنه كذلك.» •••

عندما انفض المؤتمر في مايو الماضي، واصطفت الحافلات أمام بوابة الفندق الصيفي بانتظار أن تقل الناس إما إلى تورونتو أو إلى المطار، دلفت إلى غرفة جولي ووجدتها تحزم حقيبة الظهر خاصتها.

قلت لها: «أمنت لنا وسيلة مواصلات إلى تورونتو، إذا كنت تفضلينها عن الحافلة. هل تذكرين الرجل الذي عرفتك به ليلة أمس؟ دوجلاس ريدر؟»

أجابت جولي: «حسنا. أصابني السأم بعض الشيء من كل هؤلاء الرجال. هل لا بد أن أتحدث معه؟» «قليلا. هو سيتكلم.»

Page inconnue