Paroles des Confidents sur l'Interprétation des Noms, des Attributs, et des Versets Clairs et Ambigus

Marʿī al-Karmī d. 1033 AH
21

Paroles des Confidents sur l'Interprétation des Noms, des Attributs, et des Versets Clairs et Ambigus

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Chercheur

شعيب الأرناؤوط

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

فَإِن ظَاهر الْأَمر فِي صِفَاته سُبْحَانَهُ أَن تكون مُلْحقَة بِذَاتِهِ فَإِذا امْتنعت ذَاته المقدسة من تَحْصِيل معنى يشْهد الشَّاهِد فِيهِ معنى يُؤَدِّي إِلَى كَيْفيَّة فَكَذَلِك القَوْل فِيمَا أَضَافَهُ إِلَى نَفسه من صِفَاته هَذَا كَلَام أَئِمَّة الْحَنَابِلَة وَلَا خُصُوصِيَّة لَهُم فِي ذَلِك بل هَذَا مَذْهَب جَمِيع السّلف والمحققين من الْخلف قَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي كِتَابه الإتقان من الْمُتَشَابه آيَات الصِّفَات وَلابْن اللبان فِيهَا تصنيف مُفْرد نَحْو ﴿الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى﴾ طه ٥ ﴿كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه﴾ الْقَصَص ٨٨ ﴿وَيبقى وَجه رَبك﴾ الرَّحْمَن ٢٧ ﴿ولتصنع على عَيْني﴾ طه ٣٩ ﴿يَد الله فَوق أَيْديهم﴾ الْفَتْح ١٠ ﴿لما خلقت بيَدي﴾ ص ٧٥ ﴿وَالسَّمَاوَات مَطْوِيَّات بِيَمِينِهِ﴾ الزمر ٦٧ وَجُمْهُور أهل السّنة مِنْهُم السّلف وَأهل الحَدِيث على الْإِيمَان بهَا وتفويض مَعْنَاهَا المُرَاد مِنْهَا إِلَى الله تَعَالَى وَلَا نفسرها مَعَ تنزيهنا لَهُ عَن حَقِيقَتهَا قَالَ وَذَهَبت طَائِفَة من أهل السّنة إِلَى أَنا نؤولها على مَا يَلِيق بجلاله تَعَالَى وَهَذَا مَذْهَب الْخلف قَالَ وَكَانَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ يذهب إِلَيْهِ ثمَّ رَجَعَ عَنهُ فَقَالَ

1 / 65