Paroles des Confidents sur l'Interprétation des Noms, des Attributs, et des Versets Clairs et Ambigus

Marʿī al-Karmī d. 1033 AH
20

Paroles des Confidents sur l'Interprétation des Noms, des Attributs, et des Versets Clairs et Ambigus

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Chercheur

شعيب الأرناؤوط

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

قَالَ الْعَلامَة ابْن الْهمام إِن الإصبع وَالْيَد صفة لَهُ تَعَالَى لَا بِمَعْنى الْجَارِحَة بل على وَجه يَلِيق بِهِ وَهُوَ سُبْحَانَهُ أعلم وَسَيَأْتِي تَتِمَّة كَلَامه وَمن الْعجب أَن أَئِمَّتنَا الْحَنَابِلَة يَقُولُونَ بِمذهب السّلف ويصفون الله بِمَا وصف بِهِ نَفسه وَبِمَا وَصفه بِهِ رَسُوله من غير تَحْرِيف وَلَا تَعْطِيل وَمن غير تكييف وَلَا تَمْثِيل وَمَعَ ذَلِك فتجد من لَا يحْتَاط فِي دينه ينسبهم للتجسيم ومذهبهم أَن المجسم كَافِر بِخِلَاف مَذْهَب الشَّافِعِيَّة فَإِن المجسم عِنْدهم لَا يكفر فقوم يكفرون المجسمة فَكيف يَقُولُونَ بالتجسيم وَإِنَّمَا نسبوا لذَلِك مَعَ أَن مَذْهَبهم هُوَ مَذْهَب السّلف والمحققين من الْخلف لما أَنهم بالغوا فِي الرَّد على المتأولين للإستواء وَالْيَد وَالْوَجْه وَنَحْو ذَلِك كَمَا يَأْتِي وهم وَإِن أثبتوا ذَلِك مُتَابعَة للسلف لكِنهمْ يَقُولُونَ كَمَا هُوَ فِي كتب عقائدهم إِنَّه تَعَالَى ذَات لَا تشبه الذوات مُسْتَحقَّة للصفات الْمُنَاسبَة لَهَا فِي جَمِيع مَا يسْتَحقّهُ قَالُوا فَإِذا ورد الْقُرْآن وصحيح السّنة فِي حَقه بِوَصْف تلقي فِي التَّسْمِيَة بِالْقبُولِ وَوَجَب إثْبَاته لَهُ على مَا يسْتَحقّهُ وَلَا يعدل بِهِ عَن حَقِيقَة الْوَصْف إِذْ ذَاته تَعَالَى قَابِلَة للصفات اللائقة بهَا قَالُوا فَنصف الله تَعَالَى بِمَا وصف بِهِ نَفسه وَلَا نزيد عَلَيْهِ

1 / 64